منقول
المفاخرة بتقديم الضيافة أفسدت فرحة اللقاء و أصبح التزاور هماً بعد أن كان سروراً..
ما أجمل البساطة والتواضع ، فالناس لم يذهبوا لبعض من مجاعة ليأكلوا ما لذ وطاب عندهم ،
إنما ذهبوا للأنس ولكن البعض حول هذا الأنس و الإخاء إلى تعب وهم وشقاء.....
فقل المتزاورون، وثقل الضيف على المزورين لما ذهبت البساطة، وطغت الكلفة..
يصر صاحبنا على أن لا يدخل بيت زائره إلا شاريا معه شيء ولأنه كثيرا ما لا يملك لا يزور..
وصاحب البيت يرهق أهله ، ويفرغ جيبه من أجل زائر حبيب لم يكن يريد من وراء الزيارة إلا رؤية حبيبه ، أو تفقد قريبه..
لذلك قل طرق الأبواب ، وتزاور الأصحاب، وكثر التلاوم والعتاب..
ولو فهموا لعلموا أن الأمر كما قال عمر رحمه الله:
*الكرم شيء هين..وجه طلق .. وكلام لين!!*
ورحم الله من قال:
*أحب إخواني إلي من لا يتكلف لي، ولا أتكلف له..*
ورحم الله غيره عندما قال:
*زوال الكلفة يزيد الألفة..*
كم ظلمنا أنفسنا عندما ضيعنا التزاور من أجل كرم مستعار!!
تبسطوا يرحمكم الله... فالزائر بيته مملوء طعاما، والمزور نعرف أهله كراما ،
جلسات الود مع الأحبة على كوب ماء ، خير من تأخر البركة عن بيوت غاب عنها طرق الصلحاء!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق